احدى روائع الشاعر الكبير/صالح جليد (أبوسلمى) رحمة الله عليه

يا نفس ابو سلمى جليد العفيفة
يكفيش يا نفسي من الهم كافي.

من عاش متنومس وبطنة نظيفة
من ويش يا نفسي عسى الله يخافي.

ومن هانتة بطنة جعلة كشيفة
يمشي مدني مثل كلب الملافي.

ماشي من الدنيا الدنية حسيفة
وكل مخلوقاً وله عمر وافي.

مات المهلهل والزناتي خليفة
وعاش فيها الذيب سرحان حافي.

الفقر من عز النفوس الشريفة
والجوع من شيمة سباع الفيافي.

كم لي معاني من عياها السخيفة
وجور وألآم السنين العجافي.

اكتم من الصرخات ماهي عنيفة
واضحك وجرحي تحت الاضلاع خافي.

واهمي دموعي ذي تسابق ذريفة
اسويت منها للحرايق مطافي.

واتشوق أشواق العضاة المريفة
للغيم من بعد الجفا والجفافي.

واخرج من الآهات لوحة ظريفة
تلقى احترام اهل القلوب النظافي.

واصبر على اصحاب النفوس الضعيفة
ذي سبروا قطع العرى والقوافي.

كاالضيف لاشاف الجفا من مضيفة
يطويه من زاد الفسول العفافي.

واحلق لضيفي في مواعي نظيفة
واشرب محقاً واسقي الضيف صافي.

صاحب يصاحبني بدرعة وسيفة
وصاحب يصاحبني متى هي عوافي.

يابارق الليلة لاما من قنيفة
كم لي على نار المعازيب دافي.

او عادشي فوق الكواكب وظيفة
حتى ولو حراس بوب المشافي.

ماكوكب الدنيا جعلة خسيفة
قد قسموه املاك لأهل الكوافي.

قلوا لعنس اسبيل واصحاب قيفة
قد اكتشفنا السر ذي كان خافي.

قنعت من حنفا وصحبة حنيفة
هذه تواقيعي وهذا اعترافي.

جزاكم الله خير يا أهل الصحيفة
عليكم التوزيع وانا القوافي.

صح لسان الشاعر ويد الكاتب ، شكراً على النقل المميز

بيض الله وجهك يالغالي